.. رثاء ابن عمي .. بقلم الشاعر الكبير د. سمير خليل
--+++ رثاء ابن عمى فتح الله خليل +++--
أبَا ( حُسامَ وفَتحِى وطارقْ)
و ( مـحَـمـدَ ) رابِـعَ الأبْــناءِ
وجِيلًا تكَنَّى بسَـمْتِ الصِّفاتِ
على فَجْرِ عُمْرٍ لشَيْبِ المَساءِ
بدمْعِ الفِراقِ وحَـرفِ الرِّثاءِ
أُرْثِيـكَ غـيْـبًـا حَـيً اللـقــاءِ
شَـهيدَ الجِهادِ وسَعْىَ الحَياةِ
وحَـتى أتَـاكَ نِــداءَ السَّـماءِ
بعَزْمِ الشبابِ هَـزَمْـتَ العَدُوَّ
(فسَيْناءَ) عانَتْ مِنَ الأشْلاءِ
وخُضْتَ الغِمارَ تَفِلُّ الحَدِيدَ
تَصونُ البِـلادَ بحُبِّ الفِـداءِ
وكُنتَ الخطيبُ بعِلمِ يُجَلِّى
حُــبِّ الإلــهِ وصِـدْقِ الألاءِ
إمَامُ الصَّلاةِ بحَمْلِ السِّلاحَ
ورَفْـعِ الأذانِ بوَقـتِ الأداءِ
فقَدتُ جوارَكَ فى المَسجِدِ
عَـزائى تُجــارُ مَـع الشُّهَـداءِ
سَهرْتَ الحَياةَ تُضِئُ الشُّموعَ
لـليْلِ الجَمـيعِ كضَـوءِ السَّناءِ
لأمِّ وأبِّ وأخِّ وإبْــــــنٍ
بوَصْـلِ الحَمِيمِ بلِينِ العَطاءِ
كجُودِ السماءِ لأرضِ المُروجِ
وفضـلٍ النَّديمِ على الإرتِواءِ
عَطاءَ الكَرِيمِ ووُدَّ الوِصالِ
لكُـلّ قَـرِيبٍ بحَـبْلِ الـدِّماءِ
بكَفِّ الوفاءِ وفَصلِ الخِطابِ
كَـجُودِ البِقاعِ لـطَـيْرِ السَّماءِ
تُـرَبِّى العُقولَ بدَرْسِ العُلومِ
وزُخْرًا لمِـصرَ رِجـالَ العَـلاءِ
فخُضْتَ الآهاتَ بعِلمِ اليَقِينِ
بحَـمْدٍ وشُكرٍ وصَـبْرِ البَـلاءِ
ويـا ( فَتحَ اللهِ ٱلَ خَليل)
عَساكَ جِــوارَ أبَــا الزَّهْـراءِ
وحُسْنَ الرَّفِيقِ بدارِ الخلودِ
صِحابَ الجِنانِ مَع الأقْرِباءِ
وإنَّا إلى اللهِ يومًا نُساقوا
لحَـاقًـا إلـيْـكَ بــدارِ الـبَـقاءِ
عَسَى ربُّنـا يَحشُرنا جميعًا
بجنَّـاتِ عَـدْنٍ مَعَ الأنْبِـياءِ
سَـلامٌ عَـليْنا ليومِ الممَاتِ
سَلامُ على الأهْلِ والنُّسَباءِ
تعليقات
إرسال تعليق