.. الخريف العربي .. مقال بقلم الأديب د. توفيق عبدالله حسانين
. الخريف العربي
قال رسول الله (صل الله عليه وسلم)
- يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
من هنا جاء الخريف العربي اذ اننا في هذا الوقت العصيب تملك الخوف من قلوبنا والخضوع للغرب وأتباعه وما يحدث في بلدنا الشقيقة فلسطين وغزة من تشرد وابادة جماعية وحرمان من كل شئ وحق الحياة وتكاسل العرب بتجاهل ما يحدث , بل امتد الي الخوف من مواجهة العدوان وحب الدنيا وكراهية الموت وحرصهم علي الحياة وترك الآخرة مما جعلهم يخافون الموت وتركوا الجهاد في سبيل الله .
الخريف العربي هو حال بلادنا العربية الآن اذ نجح الغرب في نزع الهوية العربية مما ادي الى تجاهل ما يحدث الان في معظم الدول العربية مما تؤثر على الاجيال القادمة التي تجد هي ايضا في محاربة من مجتمعهم من تحطيم أحلامهم وطموحهم وفرض التطرف العنصري داخل هذة المجتمعات ، حيث تتعامل افراد هذه الشعوب كطبقات غير متساوية في هذا المجتمع من خلال دخول المدارس والجامعات حيث ان المادة هي الاساس في دخول المدارس المتميزة وكذلك الجامعات ومستوياتها بدون قياس القدرات المؤهلة لهذا الدراسات او ما يناسب اشخاص المجتمع .
مما يؤدي الي ضعف الحريات والعادالة في هذة المجتمعات وتجعلها ممزقة لا انتماء لها داخليا واين ذلك من خارجيا .. كذلك نجد التفرقة في الوظائف المحسوبية هي اساس التوظف بعيدا علي اختيار الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة حيث تحولت هذة المؤسسات الي فساد كبير من حيث الرشاوي والمحسوبية لاداء اعمالها وبعدا عن الثواب والعقاب للعاملين بها.. مما يزيد الفجوة بين طبقات الشعوب وفقد الاحساس بالانتماء الى وطنهم ..مما جعلها شعوب ممزقة ايضا
من هنا جاء الخريف العربي .
هذا من الداخل فما بالك بالخارج وضغط القيادات الغربية ومعاونيهم على شعوبنا العربية من الخضوع لقراراتهم والا يوقع عليهم الجزاءات الدولية ووضعهم تحت ضغط عالمي .
فالخريف العربي هو تلك الفترة الوقتية السوداء تمر على بلادنا والمستفيد منها هم اعداء الوطن العربي الذي دس التفرقة بين بلاده واشعلوه دمارا في معظم شعوبه اما من انقسام بين شعب وطن واحد او حرب ضد شعب بابادته واما اضهاد شعب آخر بالارهاب .
الامر الذي ادي الى عدم استقرارالدول من حيث الامان وبث الخوف في قلوب الشعوب العربية ولا نعرف ماذا يحدث غدا ... فالامر كله بيد الله عز وجل.
تعليقات
إرسال تعليق