.. كلنا لصوص.. قصة.ق. بقلم مهندس/ السيد سالم
.ياعزيزي
"ق.ق"
كانت الأفكار تعصف بأفكاره وسط تداخل أصوات صاخبة وكأنها ريح تهوي بشراعه. وهو وحده يقاوم بصمت مستميت. فطلبات الحياة تسابق متطلبات جهاز ابنته العروس
والحسابات والمواءمات كلها تؤدي لطريق موصد بالعجزالمالي .
وبينما هو في أتون صراعه مع أفكاره البائسة وحده جاءه في موعد المساء صديقه الذي كثيرا ما جمعهما معًا عبق الإبداع الأدبي .
ألقى رفيقه التحية وجلس مواجهًا له متحفزًا لسماع جديده.
ولكن صاحبنا كان مازال في صراعه الصامت. مابين مد وجزر وريح صاخبة أصابته بدوار.
فقبض بكلتا يديه على رأسه مستندًا برسغيه على طاولة بالمقهى التي تضمه ورفاق القلم.
فالريح تأبى أن تهدأ والأصوات ترفض الصمت.وهو وحده يعتصر عقله ويحزن قلبه صامتا صامدا كنخلة عجوز.
لم يتوان رفيقه مسرعًا بسؤاله
مابك يارفيق؟
ولم هذا الوجوم والانكسار؟
أين إبداعك وقصصك الشائقة؟
أتحرمنا هذا المساء من عذب عزفك وبديع همسك الرقيق؟!
أين نَصُّكَ الجديد؟
تنهد صاحِبُنا بحزنٍ وألمٍ
وقال بوجعٍ :
"يا عزيزي كُلُّنا نُصوص"!
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق